ماهو الجديد؟! مالذي حدث اليوم؟! وماهي ترندات اليوم؟!
هذه الأسئلة هي التي تشكّل نمط جمهور اليوم، نمط المتلقين للمحتوى أيّاً كان؛ مكتوباً، أو مسموعاً، أو مرئياً.
أصبح المتلقي اليوم يبحث عن الجديد، المختلف، والسريع، وهذا ما شكّل المفهوم الجديد في عملية صناعة المحتوى بكل أشكاله وصوره وهو مفهوم الكمّ والكثرة والتواجد الدائم بل التواجد اليومي. فصناعة المحتوى اليوم حكراً على صناعة الأفكار الاستثنائية فقط، ولم يعد السؤال الهاجس هو: ماذا ينبغي علينا أن نصنع ؟ أو مالذي سيشدّ انتباه الناس فعلاً؟ أو مالذي سينتشر بسرعة النار في الهشيم؟
فقد تحول نمط التفكير مؤخراً ليصبح مرتكزاً على بُعد جديد وهو الآلية التي ينبغي علينا اتباعها لصناعة شيئاً جديداً كلّ يوم !
اصنع شيئاً استثنائياً وستُنسى بعد فترة زمنية وجيزة، لأن المتلقّي لم يعد يهتم كثيراً بما حدث في الماضي، والماضي بالنسبة للمتلقّي -الذي تعوّد على الاستهلاك وعجلة السرعة المخيفة- لم يعد سوى ساعات أو يوم على الأكثر، فما حدث بالأمس يُدفن في ذاكرة الأمس، وتبدأ ذاكرة اليوم في التضور جوعاً للمزيد، فماهو جديد اليوم؟!
جرّب أن تصنع شيئاً جديداً ومختلفاً كلّ يوم وستجد أنّك محطّ الأنظار والمتابعة الدائمة عند شريحة المتلقّين على اتّساعها، فأنت تقوم بتقديم مادة يومية ليشاركوها بدورهم في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، ليبرهنوا بشكل أو آخر بأنهم موجودين ويشاركون العالم سرعته وتدفقه المعلوماتي يوماً بيوم ولحظة بلحظة.
كلّ الذين يمارسون صناعة المحتوى في اليوتيوب، وانستغرام، وسناب شات، وتويتر وغيرها من المنصات المختلفة يعون تماماً أهمية أن يقدموا محتوى جديد وبشكل يومي حتى وإن لم يكن مدهشاً، فيكفي أنه جديد!
في عالم صناعة المحتوى الجديد لم يعد مهمّاً أن تصبح مبدعاً فحسب، بل أن تصبح مبدعاً كلّ يوم، فكلّما زادت كميّة ما تنشر كلّما كان هناك متابعين أوفياء ومهتمين بما تطرح .. لذا وباختصار فسرّ النجاح في ماراثون صناعة المحتوى الجديد هو التدفّق !
انشر كل يوم إبداعاً جديداً يلفت الأنظار وقابل للمشاركة والانتشار وستتميّز بلا شك.